الاثنين، 13 أغسطس 2012

سِفـْـــــــرُ البياضْ



سِفـْـــــــرُ البياضْ
( إليك سعيد كان )



الأرض مثقلة بأقدامكم
فخففوا الوطء أيها المارونْ
هذي قصائدي ، نبض قلبي
أكتبها احتراقا
كي أعطي معنى للبياض
حين تختاره الدفاترْ
و أحملها معي إلى القبر
 ضوءاً يؤنسني
بياضاً يسترني
أو دعاءاً مستجاباً
تتركه حين تتركني جموع المصلينْ



 أنا و القصيدة رفيقا شبرٍ
يضمنا الترابْ
تلفنا العتمة وحيدين
و تفتقدنا الأمسياتْ
مروا على قصائدي أيها المارون
مرور الكرام
أو مرور اللئام
حاولوا أن تفهموها
فانا الميت أملأ قبري
أتلو قصائدي بلا صوت
كي أمحو وحشة الوحدة
أو أكسر طوق الظلامْ.



مروا على قصائدي بلا دمع
ليكون حرفي  صدقة جارية
برداً و سلاماً
حين يطول البرزخ
أو حين يشتد البياضْ.



من ألف عام أحمل وزر شعري بلا ندمٍ
علي أخلد البياض محرابا
و أخلد الحرف صلاة
أو ورد توبة
لمن ضل
لمن زل
لمن أغواه السوادْ.



 أيها المارون على قبري لا تعجبوا
لو بعد ألف عام قامت على قبري قبرة
 تردد حرفي
و تأكل الحصى الملون
لتقتل السوادْ
أو قامت على قبري زنبقة
تختار الأبيض
لونا للتراب ْ .
فأنا الميت راضيا بحرفي خطيئة
أحمل وزر بياضي معي
كي تولد القصيدة كاملة
ليس ينقصها البياضْ.

********

عيســـــى علاتــــي الدبا
10\08\2012
6 فجراً
عيون الساقية الحمراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق