بيــــــانُ الجبــــــان -إليك غزة-غزةُ سامحيني ،هكذا يحملني هذا الزمانْأنا من دم و خوفو بعض كرامة لست أذكرهاليس بي غير الخوفخوفٌ من خوفو على نفسي ألبستُ خوفيحتى لا يخونني الخوفإذا ما تشجعت لحظةو أعلنت على خوفي العصيانْ .* * * *هذا دمي يُرَاقُ بكل الألوانْو حمرة خجلى منيو من صمتيتَصبغُ هذا الرصيفْو أنا الخائف دوما منيأُسائل خوفيعن مسار الرغيفْيسيل دمي مباحا بلا أسففأنا الخائف دوماو أنا الضعيفْو أنا المستغفر من كل ذنبتقول حمرة دمي أني جبانْ.* * * *نامَ العراقُ على جراحه و ما تألمْو غاب الفرات في عراقه و ما تألمْو نمت أنا على خوفيو لستُ عليه أتكتمْلستُ عليه أتلو العصيانْسامحيني غزةُ بكل قصفٍيقيدني خوفيو من خوفي لست أنا أتقدمْلا تعلميني غزة كيف أثور على خوفيفأنا الخائف الجاهل المُعدمْمن قال يوما أن الخائف ، يا مسكَ الروحِ ،قد يصير إنسانْ .؟؟* * * *أنا من طينة المنافقينالمتملقينالخائفين من الهواءْأطارد طواحين الهواءْو أنشر غضبي في الهواءْو حيداًخائفاًأشرب دمي المسفوكو أُهنئُ الجبناءْ .* * * *غزةُ سامحينيعلى ذراعي ألف قطرة حمراءْما أنا من يبكيه هذا البلاءْإستأصل الخوف مني كل اللإحساسْما عاد بداخلي قلبُما عاد بداخلي حسٌٍٍٍِما بداخلي غير الهواءْحجارة أنا أسكن بدنيأنا و صوانها سواءْلا شئ غير خوفي يعنينيو لا شئ غير رغيفي يستحق البكاءْماذا لو سال فيك دم الأطفالِو الشيوخِِِو النساءْماذا لو تساوت فيك الكنائسٌو المساجدٌو توحدت فيك كل الدماءْذاك قدر المؤمنين ، يا مسكَ الروح ،و قدر المؤمنين البلاءْ .* * * *أنام وحيدا على خوفيمني يضجر الضجرُلا عجب أني حيٌٌو أنا الخائف من خوفيفي خوفي أحياو من خوفي أحتضرُسالت دماؤك غزة و ما من شريفْعيناك تسائلني عنيو عن غضبيو انا أسائل عينيك عن صدقةٍ أخرىو بعض الرغيفْلا تعجبي مني ،غزة ُ،أنا الخوفُ المخيفْحاولت أن أسمعك لكني أطرشُو عيوني صماءْ .* * * *غزة لا تبكي ..ما عليَ يجوز البكاءْأنا الخائف على خوفيو لا أحد لديه الدواءْقوٌمي و اقتلينيو اثأري لكل الشرفاءْيا زكية الدماء قوميما على أمثالي يقف النسل ُاقتليني لست أسأل التخفيفْمن الثكالىو الحزانىو الأراملٍيولد الشهداءْحتى أذا ما اشتد عليك الليلو اشتد خوفيوأحمرت فيك كلُ الأنواءْأَمْطَرَتِ رعوداًريحا حمراءْتجتث كل العاجزينَالخائفينَ مثليالجبناءْ .*****عيســـى علاتــــي الدبا
عيون الساقية الحمراء
29/12/2008
الأربعاء، 15 فبراير 2012
بيــــــانُ الجبــــــان -إليك غزة-
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق