الجمعة، 2 مارس 2012

رسائل أوس ..



منقول عن موقع شهرزاد الادبي - من حوار مع الاستاذ العراقي أوس يحيى


الرسالة الاولى

أستاذي أوس ،

بدايتي كانت مع الأدب الانجليزي حيث نلت شهادة الباكلوريا في الأدب تكوين انجليزي سنة 1993 بمدينتي العزيزة على قلبي العيون ، خلال تلك الفترة كانت بدايتي مع الشعر و بالخصوص قصيدة النثر أو النثر الشعري .. و طبعا كانت متأثرة بالجو العام للدراسة الذي كنت أستغل الشعر فيه للتنفيس عني و عن الأصدقاء بخلق جو فرجوي كوميدي من خلال المساجلات التي كانت تجمعني بصديقين منذ أيام الطفولة أقمنا من خلالها مساجلات عديدة .. كنت أنا أستغل حبي للشعر فانزل عليهم بالهجاء و المشاكسة الأخلاقية شعرا .. لكن و كما يقال انقلب السحر على الساحر .. فوجدتني مع الوقت مهووس بالكتابة الشعرية لدرجة لا تعقل ..



في مرحلة الجامعة التي كانت بجامعة القاضي عياض بمراكش آثرت الاقتراب أكثر من أدبنا العربي قصد الالتحاق بالمعهد الوطني للصحافة بالرباط بعد التخرج .. فكان تسجيلي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية هناك .. شعبة أدب عربي .. و خلال سنوات الدراسة بدأ ينمو بداخلي دون قصد و لا وعي إبليس مارد صار شيطان نصوصي مع الأيام يفرض علي نفسه و نبضه حتى اليوم ..


خلال هذه الفترة انخرطت في الأنشطة الفنية للكلية و هناك التحقت بمحترف المسرح .. الذي قضيت به خمسة سنوات ممارسا لفن المسرح فرع التمثيل .. و خلاله انعطفت حياتي كليا نحو المجهول ..


من النصوص المسرحية التي اشتغلت عليها :


نص المفتاح ليوسف العاني 1993/1994


نص الظلام عن رواية الظلام لنجيب محفوظ 1994/ 1995


نص دونكيشوت للإسباني سرفانتس 1995/1996


نص الغرفة المظلمة عن الظلام لنجيب محفوظ و الابواب المغلقة لسارتر 1996/1998



و هي الفترة التي مكنتني من التعرف على بلادي أكثر من خلال التنقل خلال المشاركات في المهرجانات المسرحية الوطنية .. و كذلك كانت الفترة التي حضرت لها جيد لبحث التخرج و كان في المسرح حيث كان الموضوع الذي نلت به الدبلوم هو – التكامل المسرحي – دراسة نظرية في فن العرض المسرحي ..



بعد التخرج سنة 1999 ظللت سنة كاملة بلا شغل أنتظر نتائج المباربات التي كنت أجريها قصد النوظيف و العمل .. كانت بلا نتيجة – أو كنت انا قليل الصبر ..


خلال السنة الموالية أسست أنا و صديق لي خريج الأدب الفرنسي مدرسة خاصة ، للاطفال .. و هناك مارست التدريس اللغة الفرنسية التي كنت أعرفها خصوصا اني كنت وثيقة الصلة دائما بها لا من خلال القراءة و لا من خلال الاحتكاك الدائم بها حين كنت أحضر رسالة الليصانص في المسرح حيث كانت أغلبية المراجع التي اشتغلت عليها غربية و باللغة الفرنسية .. دامت هته الفترة سنتين .. و هي الفترة التي مكنتني من الاطلاع على نشاط مدينتي الثقافي عن قرب .. فانخرطت بتحريض من بعض أساتذتي ايام الثانوية في الانشطة الثقافية للمدينة كمقدم برامج مسابقات شعرية و ثقافية في الثانويات و المدارس .. هذا التقديم أغرى أستاذا لي بأن يقترح علي إعداد برنامج أدبي يعنى بالشعر يقدم على أمواج الإذاعة الجهوية لمدينة العيون .. فكان ميلاد برنامج – نافذة على الأدب – الذي كنت أعده و أقدمه سنوات 2001/2002/2003 .



خلال هذه المرحلة غاصت قدماي في ثلج الشعر أكثر فأكثر ....



( يتبع)



عيسى علاتي الدبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق